أهمية الوقوف على عناصر الإصلاح ومقوماته، وموارده وصوره

سلسلة مقالات فقه المحنة

إن الوقوف على عناصر الإصلاح ومقوماته، وموارده وصوره، يعين المصلح الرباني على المعالجة الدقيقة للواقع من جهة، ويمكنه من استظهار معالم المنهج الشرعي في التغيير والإصلاح من جهة أخرى، بعيدا عن مخاطرات أهل التعجل، أو مقامرات أهل السياسة، أو مجازفات أهل الهوى…
فالتصور الشمولي للإصلاح: يُمكّن المصلحين من تحديد جهة الإصلاح وأشخاصه، ويُعين على معرفة مقدماته ومنطلقاته، وبداياته، ويُبصر بنتائجه وآثاره، أو ينبه على مخاطره وموانعه…
وإذا تعددت عند المصلح الرباني المنطلقات والأولويات، وعلم من أين يبدأ، وتبينت له المقومات والعناصر والمواد، شرع بعد ذلك بحسب الإمكان بالإصلاح المتدرج الشامل: فيصلح الخواطر بالمراقبة، والأفكار بالاعتقاد الصحيح، والإرادات بالإخلاص، والكلمات بالصدق، والأعمال بالاتباع، والمعاملات بالعدل، والصحبة بالتقوى، والأسر بالتربية، والدعوة بالحكمة، والإدارة بالبصيرة، والقدوة بالمناصحة، والولايات بالخبرة والأمانة، والسياسات بالمصلحة، والأمة بالوحي والرسالة، والحضارة بالعلم والمعرفة…
المقالة: مأخوذة من بحث ( ضوابط الإصلاح والتغيير وأصوله الشرعية) للشيخ: فتحي بن عبدالله الموصلي.

١٣ سبتمبر ٢٠١٣ ·

***