لماذا تفتحون باب الحوار والمناقشات للجميع في صفحتكم على الفيسبوك؟؟
عَتَب علي بعض الإخوة الأحبة، بسبب فتح المجال الواسع على صفحتي على (الفيس بوك) للحوار والمناقشات حول المقالات التي أنشرها فيها، والتي كثيراً ما تتحول إلى جدل عقيم، أو إلى إساءات وشتائم من بعض المعلقين أحياناً… واقترحوا علي إغلاق باب المناقشات والتعليقات على الصفحة، أو إلغاء كل تعليق مخالف أو مسيء.!!
فقلت لهم، وأقول لكل من يرى هذا الرأي: إني لا أقبل مثل هذه الاقتراحات، وأكتفي بقبول مسح كل تعليق مسيء فقط خرج عن أدب الحوار، أو كان بعيدا كل البعد عن موضوع الحوار، وذلك لأن هذا الحوار، وهذه الملاحظات تُعَد جزءاً أساسياً من مقومات هذه الصفحات.. أما مجرد إلقاء المحاضرات والدروس والمواعظ، فله ميادين أخرى ومواقع متخصصة بذلك. هذا من جهة،
ومن جهة أخرى: فإن كثيراً من هذه المناقشات والتعليقات التي يَضيق بها بعض الأحبة، تُفيد القارئين والمطّلعين عليها… إذ توضح لهم بعض الحقائق، وتدفع عنهم بعض الشبهات… وقد تُحَقق نوعاً من التناصح والتعاون بين المسلمين…
وقد صارحني بعض المحبين: بأنها كانت سبب هدايتهم وقناعتهم بالموقف الحق من الأحداث التي تجري من حولهم، سواء على مستوى بلدنا الحبيب سورية، أو غيرها من البلدان الأخرى التي عانت ولا تزال تعاني من مثل تلك الأحداث..
وإن أي نظرة مقارنة بين عدد الإخوة المؤيدين لهذه الأفكار والمعجبين بها، وبين عدد المخالفين لها، والرّادين عليها تؤكد هذه النتيجة والحمد لله.
ولنعلم جميعاً: أن إرضاء الناس غاية لا تُدرك، وأن من سنة الله عز وجل أن يبقى الناس مختلفين في عقولهم وأفهامهم، فما كانوا ليتفقوا على قول رسول كريم، فأنّى لهم أن يتفقوا على قول غيره من الناس!!
وأُذكِّر مُجدداً بالحكمة القائلة: (إن إرضاء الناس غايةٌ لا تُدرك، وإرضاء الله غايةٌ لا تُترك، ومن الحُمق: أن يُفَوّت المرء الغاية التي تُترك، في سبيل الحصول على الغاية التي لا تُدرك)… والحمد لله رب العالمين…