نداء للشباب
من الشيخ: محمد البشير الإبراهيمي-رحمه الله تعالى- المتوفى عام 1385 هـ الموافق 1965 م.
جاء في آثار الشيخ: محمد البشير الإبراهيمي-رحمه الله تعالى-، نداءٌ للشباب في عصره، يصلح توجيهه للشباب في كل عصر، يوصيهم فيه بالحرص على العلم، ويدعوهم إلى عدم الانصراف عنه إلى النشاطات العامة التي تستهوي معظم الشباب، فتشغله عن واجباته الأساسية، وتنحرف به عن مساره الصحيح…
ونصه كما جاء في (الجزء 2/350-351):
:: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
العِلْمَ العِلمَ أيها الشباب! لا يهليكم عنه سِمسار أحزاب يَنفخ في ميزاب! ولا داعية انتخاب في المجامع صَخّاب! ولا يلفتنكم عنه مُعَلِلٌ بسراب، ولا حاو بجراب، ولا عاو في خراب يأتمُ بغراب!
ولا يَفتِننكم عنه منزوٍ في خِنقه، ولا ملتوٍ في زَنقة، ولا جالسٌ في ساباط على بساط، يحاكي فيكم سنة الله في الأسباط، فكل هؤولاء مُشغوذٌ خَلاب! وسَاحرٌ كذاب!
إنكم إن أطعتم هؤلاء الغواة، وانصَعْتم إلى هؤلاء العُواة، خسِرتم أنفسكم، وخَسِرتم وطنكم، وسَتندمون يوم يَجني الزارعون ما حصدوا، ولاتَ ساعةَ مَندم.
:: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
صاحب هذا النداء هو أحد أعلام الفكر والأدب في العالم العربي، ومن العلماء العاملين في الجزائر، وهو رفيق النضال للشيخ عبدالحميد بن باديس –رحمه الله تعالى- في قيادة الحركة الإصلاحية الجزائرية، ونائبه، ثم خليفته في رئاسة جمعية العلماء المسلمين، كاتب تبنى أفكار تحرير الشعوب العربية من الاستعمار، وتحرير العقول من الجهل والخرافات…
انظر ترجمته في الموسوعة الحرة( ويكييديا) على الشبكة العنكبوتية.
والساباط: سقيفة بين حائطين، تحتها ممر نافذ، والجمع سوابيط.