القاعدة والفائدة الدعوية الثامنة في جانب التبليغ
أيها الأحبة :
( لا حرج من أن يقدم الداعية في دعوته وتبليغه الأبعدَ على الأقرب أحيانا، تَبَعا لموازنته الدقيقة بين المصالح والمصالح إذا تعارضت لديه، فيقدم دعوة الكافر الذي يرجو إسلامه على دعوة المسلم وتعليمه، أو أن يُقدمَ دعوة الوجهاء والزعماء على غيرهم أحيانا على دعوة غيرهم أملا باهتدائهم واهتداء من وراءهم بهدايتهم، وهكذا…).
ويكون مأجورا بإذن الله على اجتهاده في ذلك التقديم، كما فعل صلى الله عليه وسلم في تقديم دعوة أشراف قريش الذين كانوا عنده، على استجابته لنداء عبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه، طمعا في إسلامهم وإسلام من وراءهم…