القاعدة والفائدة الدعوية التاسعة والثلاثون في جانب التبليغ
أيها الأحبة:
( إن موضوعات الخطبة الأولى له صلى الله عليه وسلم وكلماتها تعكس شخصيته العظيمة المتوازنة صلى الله عليه وسلم، التي لا يشغلها أمرٌ عن أمر، ولا تُيْئسها شدة ولا عَذاب، ولا يَغرّها فرجٌ ولا نصر ).
فلم يجعل خطبته الأولى خطبة سياسية يتحدث فيها عن نفسه وعن أحداث هجرته، وما أكرمه الله فيها من خوارق ومعجزات، ولم يتحدث فيها عن انتصاره على أعدائه، وخذلان قومه – كما قد يفعل كثير من الناس – مع أنه النبي المرسل، والإمام المطاع، والقائد المنتصر، وقد يجوز للإمام في بعض المواقف ما لا يجوز لغيره!!