القاعدة والفائدة الدعوية الأربعون في جانب التبليغ
أيها الأحبة:
( كانت خطبته الأولى صلى الله عليه وسلم جَرْعَةً إيمانية، ووصفة ربانية قدمها لأصحابه، تبدأ بالحمد لله والثناء عليه، وتؤكد على بعض الحقائق الإيمانية، وتُذكِّرُ بمتطلباتها… ).
ذلك لأن خطبة الجمعة في حقيقتها شَعيرةٌ تعبدية، وموعظة دَوْرية أسبوعية، لها خصائصها الزمانية والمكانية والموضوعية، قبل أن تكون مِنْبرا إعلاميا، أو بيانا سياسيا، أو منتدى فكريا، تذكر الناس بالله، وتدفع عنهم الغفلة عنه، وتُبَصِّرُ المؤمنَ بواجباته، وترشده إلى الصواب والاعتدال في سلوكه وتصرفاته…