القاعدة والفائدة الدعوية الثانية والخمسون في جانب التبليغ
أيها الأحبة:
استمرت عملية تبليغ الرسول – صلى الله عليه وسلم – للدعوة إلى آخر أيامه، فلم يترك فرصة إلا واستغلها في الدعوة إلى دينه وتبليغ رسالته، سواء كان ذلك عن طريق الزيارات الشخصية للمدعويين، أو كتابة الرسائل الدعوية، أو بعث البعوث، واستقبال الوفود، أو عن طريق الخطب الدينية، والدروس العلمية…
وكان يُشهِدُ الله على ذلك فيقول: ( اللهم هل بلغتُ، اللهم اشهد )…
واستمر على ذلك حتى وافاه الأجل، فذهب إلى الرفيق الأعلى سبحانه، مؤديا الأمانة أحسن أداء، ومبلغا الرسالة أبين بلاغ…
فجزاه الله عنا وعن الإسلام والمسلمين والعاملين خير الجزاء، ووفقنا لاتباع سنته وسيرته، وأعاننا على تبليغ دعوته…
والحمد لله رب العالمين.