أسعد الأيام والساعات (6)
أيها الأحبة:
ومن أسعد الساعات التي مرت علي في حياتي:
يوم صدرت الموافقة من كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر عام 1971م على مناقشة رسالتي للدكتوراة في علم أصول الفقه، بعد أزمة شديدة مرت علي بسبب اعتذار أحد أعضاء المناقشة عن المناقشة وطلبه تأجيلها عدة أشهر لسفر له بعد أن كنت جاهزا لها، فأصابني لذلك غم شديد وأظلمت الدنيا وقتها في عيني…
فالتجأتُ إلى الله عز وجل، ودعوته دعاء المضطر، وأكثرت في ليلتي تلك من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ومن الدعاء بالفرج…
وذهبت صباح اليوم إلى القسم في الكلية مستسلما مودعا راضيا بما قدره الله…
فإذا بالشيخ رئيس القسم يسلم علي ويبشرني بأن المناقشة ستتم غدا بإذن الله…
فقلت: كيف ذلك وقد جرى أمس ما جرى..!!؟؟
فقال: اتصل الأستاذ المعتذر اليوم صباحا وأخبرني باستعداده للمناقشة غدا قبل سفره.
فطرت فرحا حامدا الله عز وجل على تحقيق ذلك، وأيقنت باستجابة دعاء المضطر، وبفضل الإكثار من الصلاة والسلام على سيدنا محمد – صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم -، وأثرها في تفريج الكروب…
والحمد لله على فضله ونعمائه…