أسعد الأيام والساعات (7)
أيها الأحبة:
ومن أسعد الأيام المتكررة في حياتي كثيرا:
اليوم الذي يزورني فيه والدي الحبيب – رحمه الله رحمة واسعة – في المنام كثيرا، فأستيقظ مسرورا مُبتهجا وكأني أراه يعيش معي ومع أسرتي كما كان معنا في حياته سابقا…
وقد أكرمني الله عز وجل بهذا منذ شبابي، حيث كان يوكلني عند سفره إلى الحج بالقيام بشؤون المنزل، وإمامة مسجده ( جامع أبي ذر ) حيث كنا نسكن بجواره في حي الجُبيلة في حلب، وبخطبة الجمعة أحيانا في جامع ( العثمانية)…
فأراه في الرؤيا يوميا، ولما كنت أحدثه عن ذلك عند عودته يتعجب ويبتسم رحمه الله تعالى…
وقد استمرت رؤياي هذه له في المنام في معظم أيام حياتي بعد وفاته، حتى كاد لا يخلو أسبوع من رؤيته أكثر من مرة، وأحيانا في كل نوم أو قيلولة في اليوم الواحد..!!
ولكم كنت آنسُ بذلك ولا زلت والحمد لله، ولاسيما عندما أنام مهموما بأمر خاص أو عام ولاسيما أيام الشدة والفتن التي مرت علي، فأشكو له ذلك، فيقدم لي أحيانا الحلولَ العجيبة كثيرا رَمْزا أو تصريحا، مُجمِلاً أو مُفَصّلا على وجه يثير إعجابي ويُدهشني ويؤنسني ويسددني في بعض مواقفي والحمد لله على عظيم فضله وامتنانه…
جزاه الله عني خير ما يجزي والدا عن ولده، وجمعني وأحبتي معه في جنان الخلد…
والحمد لله رب العالمين…