القاعدة والفائدة الدعوية التاسعة في جانب تزكية النفس البشرية وتربيتها
من أول متطلبات جهاد النفس (التوبة من الذنوب)، فبالتوبة تنجلي القلوب وتتخلص من الرّان الذي غطاها من كثرة المعاصي والآثام، فأوقعها في الغفلة عن الله عزوجل.
ومن هنا: جاءت النداءات القرآنية العديدة، تدعو الناس إلى التوبة، والمسارعة فيها، وتَعِدُ بقبولها، ومن ذلك قوله تعالى:
(وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ).(آل عمران: 133).
وقوله سبحانه:
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).(الزمر: 53).
وقوله أيضا:
(… وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).(النور: 31).
وقوله:
(إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً).(النساء: 17).
ومثل هذه الآيات كثيرة في القرآن الكريم.