القاعدة والفائدة الدعوية السادسة عشرة في جانب تزكية النفس البشرية وتربيتها
ومما قيل في فضل المحاسبة:
روي عن عمر رضي الله عنه: (أَنْ حَاسِبْ نَفْسَكَ فِي الرَّخَاءِ قَبْلَ حِسَابِ الشِّدَّةِ، فَإِنَّهُ مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ فِي الرَّخَاءِ قَبْلَ حِسَابِ الشِّدَّةِ عَادَ مَرْجِعُهُ إِلَى الرِّضَا وَالْغِبْطَةِ وَمَنْ أَلْهَتْهُ حَيَاتُهُ وَشُغْلُهُ بِهَوَاهُ عَادَ مَرْجِعُهُ إِلَى النَّدَامَةِ وَالْحَسْرَةِ، فَتَذَكَّرْ مَا تُوعَظُ بِهِ لِكَيْ تَنْتَهِيَ عَمَّا يُنْتَهَى عَنْهُ).
وروي عن الحسن البصري -رحمه الله- قوله: (لا تَلقى المؤمن إلا يعاتب نفسه، لماذا فَعَلْتِ كذا؟ ماذا تريد من كذا؟).
وروي عن ميمون بن مهران -رحمه الله- قوله: (لاَ يَكُونُ الْعَبْدُ تَقِيًّا حَتَّى يُحَاسِبَ نَفْسَهُ كَمَا يُحَاسِبُ شَرِيكَهُ مِنْ أَيْنَ مَطْعَمُهُ وَمَلْبَسُهُ).