القاعدة والفائدة الدعوية السابعة والعشرون في جانب تزكية النفس البشرية وتربيتها
من معالم علاج وساوس الشيطان ودفع أذاه:
أ- الالتجاء إلى الله عزوجل، والاعتصام به، والاستعاذة به من الشيطان، فإن كيده ومكره مهما تنوع وكثر فهو ضعيف، وإنه ليس له سلطان على المؤمنين بالله، يقول تعالى:
(…. فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا).(النساء: 76).
وقال سبحانه:
(إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ).(النحل: 99).
والشيطان نفسه يعرف هذا، ولذلك قال كما جاء في القرآن الكريم:
(إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِين).(ص: 83). وقال أيضا: (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).(فصلت: 36).
ب- عدم الاسترسال معه في وساوسه، وعدم الركون إليه، وعدم تصديقه…
جـ- مُراغَمته وعدم طاعته بالمبادرة إلى عمل الصالحات وفعل الخيرات، والإسراع بالتوبة والاستغفار، والإكثار من ذكر الله.
د- اليقظة لأساليبه ووسائله العديدة الخفية منها، والظاهرة، والاستعانة بالله عزوجل عليه، ومن الكتب النافعة في هذا (تلبيس إبليس) للإمام ابن الجوزي -رحمه الله-.