القاعدة والفائدة الدعوية الثلاثون في جانب تزكية النفس البشرية وتربيتها
من مظاهر الغلو في بعض مفاهيم التزكية: (ربط التزكية بإرهاق النفس وتعذيبها):
وذلك بتحميلها ما لا تطيق ولا تحتمل من أعمال وتصرفات، كالإجاعة والعطش باسم تهذيبها، أو بمعاقبتها بما لا يجوز شرعا إن هي قصرت في معصية، كإيذائها بالنار، أو بلطمها، وضرب عينها وما إلى ذلك… كما روي عن بعضهم فِعله!!!
أو بعقابها بما فيه مفسدة عامة وإضرار بغيرها، كما روي عن بعضهم أنه أحرق كتبه وما فيها من أحاديث نبوية لما رأى في نفسه شهوة الحديث، وحب الظهور… فكان فعله هذا عقابا للأمة كلها، وليس عقابا للنفس!!!
ومن هنا: قال بعضهم:
(الغلو درجات: قد يصل إلى التحريم، أو إلى الكراهية، أو إلى ترك الأفضل)
وقال الإمام ابن تيمية -رحمه الله-:
(إن دينَ الله وسطٌ بين الغالي فيه، والجافي عنه).