القاعدة والفائدة الدعوية الأولى في جانب التعليم
أيها الأحبة:
آن لنا بعد أن انتهينا بفضل الله وتوفيقه من عرض الفوائد والقواعد الدعوية في جانِبَي: التبليغ والتزكية والتربية، أن نتناول الفوائد والقواعد الدعوية في جانب التعليم،
إذ أن التعليم هو ثالث الأعمال الدعوية التي يقوم بها المرسلون والدعاة إلى الله عز وجل.
يقول تعالى:
( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) .
وسننتقي هذه القواعد والفوائد مما استخلصه العلماء العاملون والدعاة الربانيون من سيرة سيد الدعاة والمعلمين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
ونبدأ في المقالة الأولى في هذا الجانب بقولنا:
التعليم لغة : مُشتقٌ من عَلَّمَ يُعَلّمُ تعليما .
قال تعالى :
(وعَلَّم آدمَ الأسماء كلها ).( البقرة: ٣١).
والتعليم اصطلاحا هو:
( العَمليةُ المُنظَّمةُ التي يمارسها المعلمُ في نقل مافي ذهنه من معارف ومعلومات إلى المتعلم ).
نسأل الله عز وجل أن يعلمنا ما ينفعنا، وأن يزيدنا علما وعملا وفقها في الدين… آمين…
والحمد لله رب العالمين…