القاعدة والفائدة الدعوية الثانية في جانب التعليم
أيها الأحبة:
التعليم هو: وظيفة أساسية من وظائف الرسل – عليهم الصلاة والسلام -، ووظيفة الدعاة والعلماء من بعدهم، وهو الخطوة الثانية المتزامنة مع عملية التزكية التي يخطو بها الدعاة تجاه المستجيبين للدعوة بعد تبليغها لهم، يقول تعالى:
( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ). [الجمعة: 2].
ولَعَلَّ في تقديم التعليم على التزكية في الآية الأخرى إشارة إلى تزامن الخطوتين التزكية والتعليم، وتكاملهما في عملية الدعوة إلى الله عزوجل، يقول تعالى:
( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ).[البقرة: 129].
فإنه لا علم بدون تزكية، ولا تزكية بدون تعليم!!