القاعدة والفائدة الدعوية الثالثة عشرة في جانب التعليم
أيها الأحبة:
ومن أمثلة تعليمه صلى الله عليه وسلم بالسيرة الحسنة والخلق العظيم:
ما رواه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه، واللفظ لمسلم، من حديث سليمان بن بريدة عن أبيه عن النبي – صلى الله عليه وسلم -: ( صَلِّ معنَا هَذَيْنِ، يَعْنِي اليَومَيْنِ، فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بلَالًا فأذَّنَ، ثُمَّ أَمَرَهُ، فأقَامَ الظُّهْرَ، ثُمَّ أَمَرَهُ، فأقَامَ العَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ، ثُمَّ أَمَرَهُ فأقَامَ المَغْرِبَ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ أَمَرَهُ فأقَامَ العِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، ثُمَّ أَمَرَهُ فأقَامَ الفَجْرَ حِينَ طَلَعَ الفَجْرَ…
فَلَمَّا أَنْ كانَ اليَوْمُ الثَّانِي أَمَرَهُ فأبْرَدَ بالظُّهْرِ، فأبْرَدَ بهَا، فأنْعَمَ أَنْ يُبْرِدَ بهَا ( أي: أطال الإبراد )، وَصَلَّى العَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ أَخَّرَهَا فَوْقَ الذي كَانَ، وَصَلَّى المَغْرِبَ قَبْلَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ، وَصَلَّى العِشَاءَ بَعْدَ ما ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، وَصَلَّى الفَجْرَ فأسْفَرَ بهَا…
ثُمَّ قالَ: ” أَيْنَ السَّائِلُ عن وَقْتِ الصَّلَاةِ؟ ” فَقالَ الرَّجُلُ: أَنَا، يا رَسولَ اللهِ، قالَ: ” وَقْتُ صَلَاتِكُمْ بيْنَ ما رَأَيْتُمْ “). صـ 71 – 72.