القاعدة والفائدة الدعوية الرابعة والعشرون في جانب التعليم
أيها الأحبة:
ومن أساليبه صلى الله عليه وسلم في التعليم: تعليُمُه بالتشبيه وضَرْب الأمثال.
وذلك تَيْسيراً للفَهم على المتعلم، واستيفاءً تاماً سريعاً لإيضاح ما يُعلِّمُه أو يُحذِّر منه، وأشار إلى إكثار الله عز وجل من ضرب الأمثال في كتابه العزيز، فاقتدى به الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه جَمَع غَيرُ واحدٍ من الحفّاظ ” الأمثالَ ” من الأحاديث في كتب مُسْتقلَّة…
روى أبو داود عن أنس – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( مَثَلُ المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأُتْرُجَّة؛ ريحُها طيِّب وطعمُها طيِّب، ومَثَل المؤمن الذي لا يقرأ القرآنَ مثَل التمرة؛ لا ريحَ وطعمُها حُلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الرَّيحانة؛ ريحُها طيِّب وطعمُها مُرٌّ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة؛ طعمُها مُرٌّ ولا رِيحَ لها
ومثل الجليس الصالح مثل صاحب المِسْكِ، إن لم يُصِبْكَ منه شيءٌ، أصابَكَ من ريحه، ومثل جليس السوء كصاحِبِ الكِيرِ، إن لم يُصِبْكَ من سواده، أصابَكَ من دخانه ).