القاعدة والفائدة الدعوية السابعة والعشرون في جانب التعليم
أيها الأحبة:
ومن أساليبه صلى الله عليه وسلم في التعليم: جمعه بين القول والإشارة فيه.
فقد كان صلى الله عليه وسلم يَجمع أحيانا في التعليم بين البيان بالعبارة، والإشارة باليدين الكريمتين، توضيحاً للمرام، وتنبيها على أهمية ما يذكُره للسامعين أو يُعلِّمُهم إياه… ومن ذلك:
ما رواه البخاري ومسلم، واللفظ للبخاري: عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال:
( قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: المؤمن لِلْمؤْمن كالبُنْيان يَشُدُّ بَعْضُه بَعْضا، ثُمَّ شَبّك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بين أَصابعه ).
وروى البخاري عن سهل بن سعد الساعدي – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
( أنا وكافِلُ اليتيم في الجنة كهاتَين، وأشار بأُصْبعَيْه السَّبابة والوُسْطى، وفَرَّج بينهما شيئاً ). صـ 122.