القاعدة والفائدة الدعوية الرابعة والثلاثون في جانب التعليم
أيها الأحبة:
ومن أساليبه صلى الله عليه وسلم التعليمية: امتحانُه العالمَ بشيء من العلم ليقابله بالثناء عليه إذا أصاب.
فقد كان صلى الله عليه وسلم يَمْتَحِنُ بعض أصحابه، ومن ذلك:
ما رواه مسلم عن أبي بن كعب – رضي الله عنه – وكانت كُنيَتهُ ” أبا المنذر “، قال:
( قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: يا أبا المُنْذِرِ، أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ. قالَ: يا أبا المُنْذِرِ أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: {اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا هو الحَيُّ القَيُّومُ}.[البقرة:255]. قالَ: فَضَرَبَ في صَدْرِي، وقالَ: واللَّهِ لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المُنْذِرِ – أي: لِتهنأ به – ).