القاعدة والفائدة الدعوية الثامنة والأربعون في جانب التعليم
أيها الأحبة:
ومن أساليبه صلى الله عليه وسلم التعليمية: تعليمه بالقَصَص وأخبار الماضين.
وكثيرا من كان صلى الله عليه وسلم يُعلِّمُ أصحابَه بطريق القَصَصِ والوقائع التي يُحدِّثُهم بها عن الأقوام الماضين، فيكون لها في نُفوس سامِعِيها أطيبُ الأثر، وأفضلُ التوجيه، وتَحْظَى منهم بأَوفى النشاطِ والانتباه، وتقَعُ على القَلْبِ والسَّمْع أطيبَ ما تكون، إذ لا يواجَهُ فيها المخاطَبُ بأمْرٍ أو نَهْي، وإنما هو الحديث عن غيره، فتكون له منه العبرة والموعظة والقدوة والائتساء. وقد سن الله تعالى هذا الأسلوب الكريم في تعليمه لنبيه صلى الله عليه وسلم، فقال سبحانه: ( وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ).[هود: 120].