فقه الدعوة إلى الله
من العقبات النفسية الصادة عن تقبل دعوة الداعي إلى الله وتعليمه وتربيته، ورفض نصحه وإرشاده… عقبة الانتصار لسوابق الأفكار والمعتقدات والعادات لدى المدعويين.
إذ تصبح هذه الأفكار والعادات جزءاً من ذات الشخص وكيانه، يفخر بها، ويحرص عليها، ويدافع عنها…
وكثيراً ما تكون تلك الأفكار والمعتقدات والعادات، أفكاراً باطلة، وعادات سيئة، لا بُدّ للداعية من أن يعمل على تحرير المدعو من سلطانها.
ولما كانت هذه الأفكار والعادات مهيمنة مسيطرة على الإنسان، آسِرَةً لسلوكه… كان لا بدّ للداعية الحكيم أن يوطن نفسه لمواجهة هذه العقبة، فيتحلى بالعلم والفهم، ويتسلح بالصبر والمصابرة، متأسياً بمنهج الأنبياء والمرسلين، والدعاة الربانيين..
وسأتحدث إن شاء الله في مقالة تالية عن بعض الأساليب والوسائل الدعوية المعينة على تجاوز مثل هذه العقبات.
ملاحظة: المقالة مقتبسة بتصرف كثير من كتاب “فقه الدعوة إلى الله” للدكتور: عبد الرحمن حبنكة –رحمه الله-.