ظَلَموكَ يا شيخنا حياً وميتاً !!!

حول الحراكات الشعبية

     اطلعتُ على بعضِ ما كُتبَ حول شيخنا الشيخ : إبراهيم السلقيني – رحمه الله تعالى –على صفحات الإنترنت، فقلت متألماً : ظلموك ياشيخنا حيا وميتا !!

ظلموك في حياتك، يوم لم يعرفوا قدرك، ظلموك يوم لم يفهموا موقفك، فأثاروا حولك الشكوك والاتهامات… ظلموك يوم جرؤا سفهاءهم عليك، فأوجعوا رأسك بمراجعاتك ومجادلاتك، حتى أصابك منهم ما أصابك ..!! ظلموك يوم استغلوا أخلاقك وحلمك ..!!

ظلموك يوم ادعوا حبك وتقديرك، ويوم تظاهروا بالغيرة عليك ..!!

وظلموك بعد مماتك، يوم أشاعوا الإشاعات المغرضة حول مرضك… وظلموك يوم لفقوا التهم والأكاذيب حول معاناتك…

ظلموك يوم عكروا صَفو جنازتك بضوضائهم وهتافاتهم، فدنسوا قدسيتها، واغتالوا روحانيتها!!

ظلموك يوم أثاروا فيها الفوضى والاضطراب، وخرجوا فيها عن الآداب، وأصابوا من جراء ذلك بعض الشيوخ والشباب !!

ظلموك… وظلموك … ولكنها سنة الله التي خلت من قبل، ولن تجد لسنته تبديلا …

فلاعجب أن ينال وراثَ النبوة، مانال الأنبياء والمرسلين من قبل، ولكن الله يُمهلُ ولا يُهمل ، فهو يُملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يُفلته …

جعلك الله ياشيخنا في عليين، وحشرك مع الأنبياء والصديقين، والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.

أقر الله عينك بما أعطاك، وأحسن خلافتك في أهلك ومُحبيك، وخَذل أعداءك والجاهلين عليك، وثبتنا وإياك بالقول الثابت في الحياة الدنيا ، ويوم يقوم الأشهاد … وحسبنا الله، ونعم الوكيل، اللهم أجرنا في مصيبتنا، وأبدلنا خيرا منها …

وصلى الله على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم …

تاريخ 9 \ 10 \ 1432 هـ … 7 \ 9 \ 2011 م .