بيان علماء حلب الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان علماء حلب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
انطلاقاً من مسؤوليتنا أمام الله تعالى، ومن الغيرة على وطننا ووحدته، وصيانته من كل سوء، فإن علماء حلب يستنكرون وبشدّة ما يحدث على أرض الوطن الغالي من سفك ٍللدماء البريئة، وانتهاكٍ للأعراض الحصينة من أيِّ جهةٍ كانت، ويُحملّون القيادة – باعتبارها الطرف الأقوى – النصيبَ الأكبر من المسؤولية عن ذلك.
وها هم أولاء يُناشدون أولي الأمر – وغيرهم ممن بيدهم الزّمام – العمل على إيقاف ذلك فوراً، وإفساح المجال لممارسة حرية التعبير والرأي، ومنع الجهات التي لا تمثل الدّولة على اختلاف تسمياتها من التصدي الشرس للمتظاهرين السلميّين، والكفّ عن الاعتقالات التعسفية، وإطلاق سَراح معتقلي الرأي كافة، والإسراع بتعديل الدستور – المادة الثامنة بشكل خاص -.
كما أنهم يناشدون سائر فئات الشعب الحرص على وحدة أبناء الوطن الغالي والعمل على تمتينه، والحفاظ على ممتلكات الوطن العامة والخاصة.
ونطالب الجميع دولةً وشعباً بتعظيم حُرُمات المساجد وعدم المساس بقدسيتها، سائلين المولى عز وجل لبلدنا الغالي الأمن والأمان والاستقرار و الازدهار، ولمن يكيد له الخزي والاندحار.
حلب في: 7/رمضان/ 1432هـ
الموافق: 7/آب/2011 م
الموقعين على البيان هم:
والدكتور إبراهيم محمد سلقيني، والدكتور محمود عكام، والدكتور محمد أبو الفتح البيانوني، والدكتور نور الدين عتر، والشيخ محمد زكريا المسعود، والشيخ محمد نديم الشهابي، والشيخ علاء الدين قصير، والشيخ عبد الله المسعود، والشيخ محمد الشهابي، والشيخ يوسف هنداوي، والشيخ أحمد شريف النعسان.
———————————————
ملاحظة: بالنسبة للبيان الأول لعلماء حلب فقد كان حول المنع من الحراكات الشعبية والتحذير من هذه الفتنة.