أخطاء الحركات الدعوية
وقعت كثير من الحركات الدعوية في أخطاء عملية عديدة ، وبأسباب متنوعة ، أضرت بالعمل الإسلامي كثيرا وأفقدت حيويتها ومصداقيتها عند كثير من الناس ومن أبرز هذه الأخطاء : التقوقع على الذات ، والتعجل بالخطوات ، والانفراد بالقرارات العامة الهامة ، والتجاوب مع الاستفزازات ، والوقوع في شباك الاحتواء ، وما إلى ذلك من أخطاء ، دون أن يفيد العاملون من تجارب غيرهم ، ويتجنبوا أخطاءهم …
مبادئ الدعوة الإسلامية ليست أمورا اجتهادية تترك للعقول البشرية تضعها كيف تشاء، وإنما هي أحكام شرعية ومعالم ربانية ، نص عليها القرآن و وضحتها السنة .
مشكلة الدعوة الإسلامية اليوم مشكلة داخلية ذاتية ، قبل أن تكون مشكلة خارجية ، لأن عداء غير المسلمين للإسلام سنة ثابتة ، وتتلخص المشاكل الداخلية في ثلاثة أمور : القصور في المناهج ، الأخطاء في الأساليب ، الضعف في الوسائل .
أصيب كثير من العاملين في صفوف الدعوة بالمهلكات الثلاث أو بعضها، التي لايجدي معها قول ولا حركة، وتعد من أخطر الأمراض الجماعية والاجتماعية ، وقد حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأساليب متعددة ، فقال : ( .. حتى إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه ، فعليك بخاصة نفسك ، ودع العوام … ) ، حتى وصل الأمر إلى أنك إذا وجدت من سلم من واحدة منهن أو اثنين ، فقلما تجد من يسلم من الثالثة وهي ( الإعجاب بالرأي )