الأهداف الدعوية واختيارها
الأصل في وضع الأهداف الدعوية واختيارها : أن توضع في ضوء الرغبة في تحقيق المصالح، ودرء المفاسد، بعيدا عن العواطف وردود الأفعال، وبعيدا عن الاستجابة لدوافع الغضب، أو الانتقام، أو الثأر والحِقْد…
فالمسلم يتطلع دائما في تحركاته إلى درء المفاسد، وتحقيق المصالح، ولا تحركه العواطف البشرية، ولا ردود الأفعال، ولا مشاعر الثأر والانتقام … وإن كريم القوم لا يحمل الحقدا.!!
إلا أنه كثيرا ما نلاحظ في تحركات الشعوب، ولا سيما من الشباب أهدافا قائمة على ردود الأفعال، ومشاعر الغضب والثأر والانتقام، والتي تؤدي غالبا إلى عكس الأهداف الصحيحة المرجوة، وتزيد من الفساد والإفساد…
اللهم إنا نسألك الهدى والرشاد، والتوفيق والسداد في جميع أمورنا، لنكون هادين مهديين، غير ضالين ولا مضلّين، سِلْماً لأوليائك، وحَرْباً على أعدائك، نحب بحبك من أحبك، ونعادي بعداوتك من خالفك، إنك يا مولانا بعبادك رؤوف رحيم …