الأصل في الأهداف الدعوية واختيارها
الأصل في وضع الأهداف الدعوية واختيارها: أن يُتَدَرّجَ في وضعها واختيارها، بدءاً من الأدنى إلى الأعلى، وبدءاً من الهدف الجزئي إلى الهدف الكلي، ومن الهدف القريب إلى الهدف البعيد…ومن الهدف المَرْحلي إلى الهدف الاستراتيجي…وذلك في ضوء ما يعرف بفقه الموازنة بين الإمكانات والواجبات…
إلا أن من الملاحظ اليوم في كثير من الحِراكات الشعبية غير المنضبطة، والتي فُتِنَ بها كثير من شباب المسلمين، أن أهداف هذه التحركات المعلنة، والشعارات المرفوعة، تتطور وتتغيّر، ويرتفع سَقْفُها كلما عجز الحِراك عن تحقيق هدف أدنى،أو هدف قريب، فينتقل إلى هدف أعلى رتبة، وأبعد منالا.. مما يَصْعُب على النفس البشرية التراجع عنه إلى غيره عند عجزها عن تحقيقه، أو ظهور خطئها في اختياره!!!
فتتحول النتائج من تحقيق إصلاح، إلى تحقيق فساد، ومن تقدمٍ في سبيل الأحسن والأصلح، إلى وقوع في الأسوء والأكثر فسادا…!! بل قد تُصبح بعض هذه الحراكات بسبب هذه الأخطاء والمواقف أشبه بتحركات تخريبية، أو عمليات انتحارية…!!
اللهم ارزقنا السداد والرشاد في جميع أمورنا، ولا تجعلنا من الذين يسيئون وهم يظنون أنهم يحسنون صُنْعا…