المصالح والمفاسد
يقول الشيخ: عبدالرحمن بن سعدي -رحمه الله تعالى- في (منظومة القواعد الفقهية وشرحها) صفحة 121 .ما خلاصتُه:
(إذا كانت إحدى المصلحتين واجبة، والأخرى مندوبة، قدمت الواجبة، ولو كانت المصلحتان واجبتين، قُدمَ أوجبهما، ولو كانت المصلحتان مستحبتين قدم أفضلهما، ولو كانت إحدى المفسدتين حراماً، والأخرى مكروهة، قدم المكروهة على الحرام، وإن كانت المفسدتان محرمتين، قدم أخفهما تحريما..)
فمثل هذه الضوابط والقواعد في سبيل الإصلاح، اتفقت عليها كلمة العلماء المتقدمين والمتأخرين، نَصوا عليها صراحة ، ومَثلوا لها بأمثلة كثيرة حتى أصبحت من المُسَلّمات عندهم، وأقاموا بها الحجة علينا إلى يوم القيامة…
وغَفَل عنها كثير من طلبة العلم في زماننا، فلم يلاحظوها في تصرفاتهم، فأساؤا من حيث أرادوا الإحسان..!!
جزى الله علماءنا المتقدمين منهم والمتأخرين خيرا عما قدموه لنا من إرشادات وتوضيحات, لو اتبعناها, تجنبنا كثيرا من الشرور المحيطة بنا ….
اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما وعملا وفقها في الدين.. ولا تؤاخذنا بما يفعل السفهاء منا، وإنك حليم رحيم. والحمد لله رب العالمين.