في ذكرى الإسراء والمعراج
أيها الأحبة:
إن فرضية الصلوات الخمس هَديةُ سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم – لأمته عند عودته من رحلة الإسراء والمعراج…
من هنا كانت الصلاة معراجاً لأرواح المؤمنين، ومُناجاةَ العباد لرب العالمين، توثيقا لصلتهم بخالقهم سبحانه، وتَزكيةً لأنفسهم وسلوكهم، وتطهيرا من آثامهم وذنوبهم، وجلاءً لهمومهم وأحزانهم، كما كانت رحلة الإسراء والمعراج تسليةً لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وجلاءً لأحزانه عام الحزن…
نسأل الله – عز وجل – أن يوفقنا والمسلمين جميعا للقيام بحق هذه الهدية الثمينة أحسن قيام، محافظين على أدائها، مُتَنعِّمينَ ببركاتها وخيراتها، مُورّثينَ ذلك لأبنائنا وأحفادنا ومن يلوذ بنا… شاكرين للمُهدي على هديته، ولرب العالمين على عطيته وفضله…
فالصلاةُ ميزانٌ، فَمَنْ أَوْفى استوفى…
وليكن دعاؤنا دائما:
( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ).(إبراهيم: 40).
والحمد لله رب العالمين.