القاعدة والفائدة الدعوية التاسعة في جانب التبليغ
أيها الأحبة:
( إن عتابَ الله – عز وجل – لرسوله – صلى الله عليه وسلم – في شأن موقفه من عبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه، لم يكن مُنصَباً على مجرد تقديم دعوة أشراف قريش عليه، وإنما كان منصبا على أسلوب الرسول – صلى الله عليه وسلم – معه في ذلك الموقف، حيث عبس في وجهه وتولى عنه – كما يفهم من ظاهر الآيات الكريمة -، بدلا من أن يعتذر إليه ويطيب خاطره، وهو الكفيف الضعيف الذي لم يعلم بانشغال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مع غيره، وإلا، فأي شيء في تقديم الحديث مع السابق، على الحديث مع اللاحق، وتقديم الأول على الثاني!!؟؟ ).