القاعدة والفائدة الدعوية الثالثة والثلاثون في جانب التبليغ
أيها الأحبة :
( لا يعرف الداعية الحكيم الهجرةَ من وطنه، والابتعاد عن أهله وقومه، إلا بغية القيام بوظيفته الدعوية، أو مضطرا، وعند الاضطرار، فالضرورة تقدر بقدرها… ذلك لأن وطنه وقومه هم الميدان الأول من ميادين دعوته، والمحور الأساس من محاور تحركه، فهم الأحق بخيره وفضله ).
ومن هنا: خاطب الرسول – صلى الله عليه وسلم – مكة المكرمة يوم هجرته بقوله:
( والله إنك لخيرُ أرض الله، وأحبّ أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرِجت منكِ ما خرجت ). رواه الترمذي وغيره، وقال عنه: ( حسن صحيح ) كما في البداية والنهاية ( ٣/٢٠٥) .