القاعدة والفائدة الدعوية السابعة والثلاثون في جانب التبليغ
أيها الأحبة:
( إن الداعية الحق رحيم بالمدعويين، حليم حتى بمن كَذَّبه وآذاهُ، حريصٌ على هداية الناس، متفائل باستجابتهم عاجلا أو آجلا…
فهو يدعو للناس بدلا من أن يدعوَ عليهم، ويصفح عنهم إذا تمكن منهم، وأظهره الله عليهم، لا يُصيبه قُنوط ولا يَأس، ولا يتطلَّ لثأر وانتقام… )
يَحتسب فيما يلاقيه الأجرَ عند الله، مستعينا به، متوكلا عليه…
قُدوته في ذلك كله رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -، وسيرتُه مع قومه في مكة والمدينة، فقد وصفه الله عز وجل بقوله:
( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ).[التوبة: 128-129].