القاعدة والفائدة الدعوية الرابعة في جانب التبليغ
أيها الأحبة:
( تَقتَصِرُ مُهمة الرسول والداعية على تبليغ الدعوة فقط، عندما يُعْرِضُ ويتولى عنه المدعوون بعد تبليغهم )، قال تعالى:
( فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ).[النحل: 82].
وما أكثر الآيات المفيدة لهذا القصر والحَصْر والمصرّحة به!!!
فلا يصح أن يُفهمَ من هذه الآيات الكريمة حَصرَ مهمة الرسل والدعاة في جانب التبليغ مطلقا – كما فهمه بعضهم خطأ -، فإنه ورد في حالة إعراض المدعويين، وعدم استجابتهم للدعوة بعد تبليغهم، كما يفهم صراحة من سِياق تلك الآيات الكريمة وسِباقها…