أيها الأحبة: استمرت عملية تبليغ الرسول - صلى الله عليه وسلم - للدعوة إلى آخر أيامه، فلم يترك فرصة إلا واستغلها في الدعوة إلى دينه وتبليغ رسالته، سواء كان ذلك عن طريق الزيارات الشخصية للمدعويين، أو كتابة الرسائل الدعوية، أو بعث البعوث، واستقبال الوفود، أو عن...

  أيها الأحبة: ( إن قدوم الوفود على الداعية للتعرف على دعوته، غالبا ما يكون بعد استقرار الدعوة وتمكنها، واشتهار أمرها بين الناس ). فقد استقبل الرسول - صلى الله عليه وسلم - في العام التاسع الهجري وفودا عديدة، فكان يُحسن استقبالهم، ويتلطف بهم، ويصبر على أساليبهم،...

  أيها الأحبة: ( إذا كان الأصل في تبليغ الدعوة: أن يخرج الداعية إلى الناس فيبلغهم رسالته، ويدعوهم إلى الإسلام... فقد يكون التبليغ في بعض الأحوال إعلاما لوافد، أو إجابة لسائل، كما فعل صلى الله عليه وسلم في تبليغ دعوته للوافدين عليه أفرادا وجماعات، وإجابته للسائلين...

  أيها الأحبة: ( من حكمة سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مراسلة الملوك والزعماء: حُسنُ اختياره للمُرسلين من قِبله، والحاملين لكتبه ورسائله إليهم...فقد كانوا من أصحاب الحكمة في مخاطبة الناس وإنزالهم منازلهم، ومن أصحاب المرونة في أسلوب الحوار معهم، فكانوا...

  أيها الأحبة: ( العالمية خصيصةٌ أساسية من خصائص الرسالة الإسلامية، ومزيةٌ اختصت بها بين الرسالات الأخرى... وليست خصيصة طارئة على الدعوة الإسلامية استدعتها ظروف زمنية، وتطورات تاريخية - كما تصورها بعض المستشرقين -، فقد تجلت في الآيات القرآنية، والأحاديث...