مرحبا بشهر المولد النبوي الشريف ربيع الأول
أيها الأحبة:
نستقبل هذه الأيام الشهرَ الأنور المبارك، شهر ربيع الأول الذي أكرم الله تعالى الإنسانيةَ فيه بولادة سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم…
وأملنا أن لا نُشْغِلَ أيام هذا الشهرِ بالخلافِ القائم حول مشروعية الاحتفالات فيه، والفرح به…
ولنحرص جميعا على أن نجعله موسمَ تَفعيلٍِ للمحبةِ النبويةِ في نفوسنا ونفوس أجيالنا صغارا وكبارا، الذي يُعدُّ المقصدَ الأساس لمن سَنوا لنا عادة الاحتفال به…
فلا يجوز أن تمنعنا الوسائل المختلف في حكمها عن تحقيق المقاصد الشرعية المتفق عليها…
فما أحوجنا اليوم جميعا إلى تفعيل ذلك الحب النبوي الشريف الواجب في النفوس، لتنعكس آثاره في سلوك الناس، فنحرص على اتباع سنته، والتمسك بهديه، والإكثار من ذكره والصلاة والسلام عليه، وعلى تربية أبنائنا على حبه واتباعه، والتمسك بسنته…
وتذكيرهم بسيرةِ المُحبّين الصادقين له من السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان…
اللهم اجعل هذا الشهرَ المباركَ شهرَ خيرٍ ورحمةٍ وبركةٍ على المسلمين عامة، وعلى بلادنا العزيزة بلاد الشام خاصة، وأَسْبِغ عليها ثوبَ الأمنِ والأمانِ والبركةِ في أهليها وأراضيها وخيراتها…
وعَوّضْ عليها ما خسرته في المحنِ والفتنِ والمصائبِ والنوازلِ التي حَلَّت بها في السنوات الأخيرة…
إنه سميع مجيب، وبالإجابة جدير…
وكل عام وأنتم بخير…