نُصرة الرسول صلى الله عليه وسلم حَقٌ واجب علينا
أيها الأحبة:
تَساءلَ أحدُ الأحبة مُعلقاً على المقالتين السابقتين حول حَقَّين من حقوق رسول الله صلى الله عليه وسلم على المؤمنين قائلا:
أليس من حقه صلى الله عليه وسلم علينا ” نُصْرَتُه ” أيضا !؟؟
فأجبته بمايلي:
لاشك في أن من الحقوق والواجبات على المؤمنين نُصرتَهُ صلى الله عليه وسلم والدفاعَ عنه والغيرةَ عليه…
فقد قال الله عز وجل في وصف المؤمنين:
( فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْـزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ).[الأعراف: 157].
ولنعلم أيها الأحبة:
أن من نُصرته صلى الله عليه وسلم: تَعميقَ حبه في قلوبنا، وتحقيقَ شكره في إحسان أعمالنا وتصرفاتنا، والحرصَ على التأسّي به في سلوكنا في جميع شؤون حياتنا…
كل ذلك مع حُبّنا لآل بيته وصحابته، والغيرةِ عليهم، والدفاعِ عنه وعنهم بأي وسيلة متاحة يُعدُّ نصرا له صلى الله عليه وسلم…
فعندما يتسابق المؤمنون ويتنافسون في سبيل تحقيق هذه الحقوق بالقدر الذي يستطيعونه، يكونون قد حققوا الانتصار له أمام أعدائه، واستحقوا بذلك نصر الله لهم…
يقول تعالى:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ).[محمد: 7].
نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من أنصاره سبحانه وتعالى وأنصار رسوله صلى الله عليه وسلم في نفوسنا وفي أُسَرنا ومجتمعاتنا… إنه سميع مجيب.