حق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم علينا

2 ربيع الأول 1442 هـ، الموافق: 19 أكتوبر 2020م | جديد الموقع

أيها الأحبة:

هيا بنا نتذاكر حول حق سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا في هذا الشهر المبارك خاصة، وفي الشهور الأخرى عامة، حيث أهداه الله لنا وللبشرية جمعاء في مثل هذه الأيام المباركة، فقال سبحانه وتعالى:

( لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ).[التوبة: 128].

وقال سبحانه:

( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ )[آل عمران: 164].

فكثيرا ما نَغفُلُ عن واجبنا في أداء حقه علينا عامة، وعلى الدعاة ورثة الأنبياء خاصة، وحسبنا الله ونعم الوكيل…

ويمكنني إجمال حقه علينا في حقين أساسين هما:

الحق الأول: حُبُّنا له حبا كبيرا، وشكره شكرا جزيلا على ما جاءنا به من نور مبين، وهدي كريم، وشرع حكيم…

والحق الثاني: السعي الجاد في الترقي بالتأسّي به صلى الله عليه وسلم في جميع شؤون حياتنا…

وسأتناول باختصار بيانَ هذين الحقين في المقالتين التاليتين بإذن الله…
والله الموفق والمعين…