القاعدة والفائدة الدعوية الثانية عشرة في جانب التعليم
أيها الأحبة:
من أساليبه صلى الله عليه وسلم في التعليم: التعليم بالسيرة الحسنة والخلق العظيم:
فكان صلى الله عليه وسلم إذا أمر بشيء عمل به أولا، ثم تأسى به الناس وعملوا كما رأوه، وكان خلقه القرآن… فقد كان أسوة حسنة لأمته في أخلاقه وأفعاله وأحواله…
ولا ريب أن التعليم بالفعل والعمل أقوى وأَوْقَعُ في النفس، وأَعونُ على الفهم والحفظ، وأَدْعى إلى الاقتداء والتأسي من التعليم بالقول والبيان.
جاء في ” الإصابة في تمييز الصحابة ” للحافظ ابن حجر في ترجمة الصحابي الجليل ” الجلندي ملك عمان “:
( ذكر وَثِيمَةُ في “الرِّدَّةِ” عن ابن إسحاق أن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: بعث إليه عَمْرو بن العاص يدعوه إلى الإسلام، فقال: لقد دلّني على هذا النبيّ الأميّ، إنه لا يأمر بخير إلا كان أولَ آخذ به، ولا ينهى عن شرّ إلا كان أول تارك له، وأنه يَغلب فلا يَبْطَر، ويُغلب فلا يُهْجرُ – أي: لا يقول القبيح من الكلام -، وأنه يَفِي بالعهد، وينجز الوعد، وأشهد أنه نبيّ ). أ.هـ.
وأضاف الشيخ – رحمه الله تعالى – بعد هذا أمثلة عليه. صـ 63 – 66.