القاعدة والفائدة الدعوية الخامسة والثلاثون في جانب التعليم
أيها الأحبة:
ومن ذلك الأسلوب أيضا:
ما رواه أبو داود والترمذي، والدارمي، وابن سعيد، والقاضي وكيع، عن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – قال:
( لما بعثني رَسُول اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إِلَى الْيَمَنِ، قَالَ: كَيْفَ تَقْضِي إِذَا عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ؟ قَلت: أَقْضِي بِكِتَابِ اللَّهِ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ قَلت: فَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ؟ قَلت: أَجْتَهِدُ برَأْيِي، وَلَا آلُو، – أي: لا أُقصِّر -، قال: فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – صَدْرَي بيده، وَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللَّهِ ).
جاء في تعليق شيخنا في الحاشية: ( قال ابن كثير في تفسيره ” 1/7 “: هذا الحديث في المسانيد والسنن بإسناد جيد، كما هو مُقَرَّرٌ في موضعه ). صـ 155.