القاعدة والفائدة الدعوية الرابعة والأربعون في جانب التعليم
أيها الأحبة:
ومن أساليبه صلى الله عليه وسلم التعليمية: إجْمالُه الأمر ثم تفصيله ليكون أوضح وأمكن في الحفظ والفهم.
روى البخاري ومسلم وابن ماجه، واللفظ لمسلم، عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال:
( مُرَّ بجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقالَ نَبِيُّ اللهِ – صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ -: ” وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ “. وَمُرَّ بجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرًّا، فَقالَ نَبِيُّ اللهِ – صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ -: ” وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ “.
قالَ عُمَرُ: فِدىً لكَ أَبِي وَأُمِّي، مُرَّ بجَنَازَةٍ، فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرا، فَقُلْتَ: وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَمُرَّ بجَنَازَةٍ، فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرا، فَقُلْتَ: وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ؟
فَقالَ رَسولُ اللهِ – صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ -: ” مَن أَثْنَيْتُمْ عليه خَيْرًا وَجَبَتْ له الجَنَّةُ، وَمَن أَثْنَيْتُمْ عليه شَرًّا وَجَبَتْ له النَّارُ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ في الأرْضِ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ في الأرْضِ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ في الأرْضِ “).