القاعدة والفائدة الدعوية الثالثة والخمسون في جانب التعليم

مقالات القواعد والفوائد الدعوية في جانب التعليم

أيها الأحبة:
ومن أساليبه صلى الله عليه وسلم التعليمية: اهتمامُه بتعليم النساء ووعظِهنَّ.
فكان صلى الله عليه وسلم يهْتمُّ بتعليم النساء ما يَحْتَجْنَ إليه، فكان يَخُصُّهن ببعض مجالسه ومواعظه.
روى البخاري ومسلم عن ابن عباس – رضي الله عنه – يقول:
( أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – لَصَلَّى – صلاة العيد – قَبْلَ الْخُطْبَةِ، قَالَ: ثُمَّ خَطَبَ، فَرَأَى أَنَّهُ لَمْ يُسْمِعِ النِّسَاءَ، فَأَتَاهُنَّ، فَذَكَّرَهُنَّ، وَوَعَظَهُنَّ، وَأَمَرَهُنَّ بِالصَّدَقَةِ، وَبِلَالٌ باسِطٌ ثَوْبَه، فَجَعَلَتِ الْمَرْأَةُ تُلْقِي الْخَاتَمَ وَالْخُرْصَ وَالشَّيْءَ ).
وروى البخاري أيضا ومسلم عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال:
( قالتِ النِّسَاءُ للنبيِّ – صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -: غَلَبَنَا عَلَيْكَ الرِّجَالُ، فَاجْعَلْ لَنَا مِن نَفْسِكَ يَوْمًا نَأْتِيكَ فِيهِ تُعَلِّمُنَا مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ، فَقَالَ: ” اجْتَمِعْنَ فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا “، فَاجْتَمَعْنَ، فَأَتَاهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَعَلَّمَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ:
” مَا مِنْكُنَّ امْرَأَةٌ تُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْهَا مِنْ وَلَدِهَا ثَلاثَةً إِلا كَانُوا لَهَا حِجَابًا مِنْ النَّارِ “، فَقَالَتْ امْرَأَةٌ: وَاثْنَيْنِ وَاثْنَيْنِ وَاثْنَيْنِ؟ فقَالَ – صلى الله عليه سلم -: ” وَاثْنَيْنِ وَاثْنَيْنِ وَاثْنَيْن ” ).