القاعدة والفائدة الدعوية السادسة في جانب التعليم
أيها الأحبة:
يقول أستاذنا وشيخنا فضيلة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة – رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وجزاه عنا خيرا – في كتابه النفيس ” الرسول المعلم ” متابعا لما نقلت عنه في المقالة السابقة:
(ومن تأمل حسن رعايته للعرب مع قسوة طباعهم، وشدة خشونتهم، وتنافر أمزجتهم، وكيف ساسهم واحتمل جفاءهم، وصبر على أذاهم، إلى أن انقادوا إليه، والتفوا حوله، وقاتلوا أمامه ودونه أعز الناس ما عندهم: آباءهم وأقاربهم، وآثروه على أنفسهم، وهجروا في طاعته ورضاه أحباءهم وأوطانهم، وعشيرتهم وإخوانهم، وكان كل ذلك – وأعظم منه – منهم له صلى الله عليه وسلم، وهو لم يمارس الكتابة والقراءة، ولا طالع كتب الماضين، ولا أخبار المربين السالفين…
من تأمل هذا تحقق له بنظر العقل أنه صلى الله عليه وسلم هو المعلم الأول، والنبي المرسل، وأنه سيد العالمين – صلوات الله وسلامه عليه – ).