القاعدة والفائدة الدعوية التاسعة في جانب التعليم
أيها الأحبة:
جَعل الرسول – صلى الله عليه وسلم – طلب العلم فريضة على كل مسلم، يأثم المسلم بإهمالها والتقصير فيها…
فقد جاء في الحديث الشريف: ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ). وروي هذا الحديث بطرق كثيرة وقد حسنها الحافظ المِزّي، وحكم السيوطي – رحمه الله تعالى – بصحته، وقد جَمَع في طرقه جزءا كما في ” فيض القدير ” للمناوي: (4: 267). كما أفاد شيخنا الشيخ عبد الفتاح أبو غدة – رحمه الله تعالى – في كتابه صـ 18.
ثم نقل كلاما للشيخ مصطفى الزرقا – رحمه الله تعالى – جاء فيه:
( ولفظ ” المسلم ” هنا: يشمل الرجل والمرأة، لأن الحكم مَنُوط بصفة مشتركة هي الإسلام ).
ثم قال شيخنا:
( وأضيف إليه فيما يتعلق بحديث ” طلب العلم فريضة على كل مسلم “: أنه لما ناط النبي – صلى الله عليه وسلم – فَرْضَ طلب العلم باتصاف المرء بالإسلام – رجلا كان أو امرأة – ، كان في ذلك تنبيه منه صلى الله عليه وسلم على أن كل من انتسب إلى الإسلام لزمه طلب العلم وتحصيله، إذ لا جهل في شرعة الإسلام الذي أول كلمة من كتابه نزلت تقول: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).[العلق: 1-5].).