القاعدة والفائدة الدعوية العاشرة في جانب تزكية النفس البشرية وتربيتها
لما كان الخطأ والعصيان والوقوع في الذنوب فطرة جِبلية في خِلقة الإنسان، خلافا لخلقة الملائكة المفطورين على الطاعة، الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، كما جاء في الحديث الشريف:
(كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ).
فتح الله لعباده باب التوبة على مصراعيه ليلا ونهارا حتى يُغرغر المرء، أو تطلع الشمس من مغربها…
فقد جاء في الحديث الشريف الذي رواه مسلم: (إِنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِىءُ النَّهَارِ وَبِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِىءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا).
أخرج الترمذي حديث (إن الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر).