القاعدة والفائدة الدعوية الثانية عشرة في جانب تزكية النفس البشرية وتربيتها
ومما يعين على تحقيق التوبة على وجهها الصحيح لتكون توبة نصوحا بإذن الله أمران أساسيان:
أ- محاسبة النفس ومتابعتها ليلا ونهارا، ليقف المرء على ما اقترفت يداه من ذنوب وآثام في أوقات الغفلة عن الله عزوجل في كل يوم، مجتهدا في تحقيق شروطها قدر المستطاع…
ب- الإكثار من الاستغفار والدعاء، ولاسيما من دعاء سيد الاستغفار فقد جاء في حديث البخاري قوله ﷺ:
(سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي اغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ قَالَ ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهْوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهْوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ).