القاعدة والفائدة الدعوية الخامسة عشرة في جانب تزكية النفس البشرية وتربيتها

مقالات القواعد والفوائد الدعوية في جانب تزكية النفس البشرية وتربيتها

قد قدم الله عزوجل أهل طاعته والخشية منه على غيرهم، بقوله سبحانه:
(إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ).(المؤمنون: 57-60).
وأخرج الترمذي وغيره عن عائشة -رضي الله عنها-، أنها قالت:
(سألت رسول الله ﷺ عن هذه الآيات فقلتُ: أَهُمُ الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون ألا يقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات).