القاعدة والفائدة الدعوية الثامنة عشرة في جانب تزكية النفس البشرية وتربيتها

مقالات القواعد والفوائد الدعوية في جانب تزكية النفس البشرية وتربيتها

جاء في الحديث الشريف الذي رواه أحمد وغيره عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا عَلَى كَتِفَيَّ الصِّرَاطِ سُورَانِ فِيهِمَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ، وَعَلَى الأَبْوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ، وَعَلَى الصِّرَاطِ دَاعٍ يَدْعُو يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْلُكُوا الصِّرَاطَ جَمِيعًا وَلاَ تَعْوَجُّوا، وَدَاعٍ يَدْعُو عَلَى الصِّرَاطِ، فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ فَتْحَ شَيْءٍ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ، قَالَ: وَيْلَكَ لاَ تَفْتَحْهُ فَإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ، فَالصِّرَاطُ: الإِسْلاَمُ، وَالسُّتُورُ: حُدُودُ اللهِ، وَالأَبْوَابُ الْمُفَتَّحَةُ مَحَارِمُ اللهِ، وَالدَّاعِي الَّذِي عَلَى رَأْسِ الصِّرَاطِ كِتَابُ اللهِ، وَالدَّاعِي مِنْ فَوْقُ وَاعِظُ اللهِ يَذْكُرِ فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ).(المستدرك 405 (1/ 73).