القاعدة والفائدة الدعوية الثالثة والعشرون في جانب تزكية النفس البشرية وتربيتها
أيها الأحبة:
وأما المعوق الداخلي الثاني، وهو الشهوات:
فالشهوات كثيرة ومتنوعة، ظاهرة وباطنة، كشهوة البطن، وشهوة الفرج، وشهوة المال، والجاه والمنصب وما إلى ذلك من متاع الدنيا… بما يُخلف في النفس البشرية أمراضا خطيرة عديدة متنوعة، مثل: الأنانية، وحب المال، والشح، والحسد، والبغض، والرياء واتباع الهوى…
يقول الله تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ).(آل عمران: 17).
وجاء في الحديث الشريف المتفق عليه:
(…واللّه ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط الدّنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم).