القاعدة والفائدة الدعوية السادسة والعشرون في جانب تزكية النفس البشرية وتربيتها
ومن أساليب الشيطان في الإغراء:
5- إلقاء الوساوس والشبهات لإشغال المرء بها عن الطاعات وصرفه عنها، فقد جاء في الحديث الشريف الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه:
(جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ ﷺ فَسَأَلُوهُ إِنَّا نَجِدُ فِى أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ. قَالَ: وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ. قَالُوا نَعَمْ. قَالَ: ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ). أي: إن كراهية هذه الوساوس والنفور منها هو صريح الإيمان.
6- إعطاء الوعود والأماني للناس إذا هم استجابوا له، قال تعالى: (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا). (النساء: 120).
وقال أيضا: (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم
مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ). (إبراهيم: 22).
7- التخويف من الفقر، ليشغلهم بالدنيا عن الدين، قال تعالى: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ). (البقرة: 268).