القاعدة والفائدة الدعوية التاسعة والعشرون في جانب تزكية النفس البشرية وتربيتها
من معالم علاج عوائق البيئة:
أ- اختيار المرء للبيئة الصالحة، والحرص على تكوينها ابتداء، حيث تبدأ بحسن اختيار الزوجين لكل منهما.
ب- حُسْنُ اختيار الجلساء والأصدقاء، فالمرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل.
جـ- حُسْن اختيار الروضات والمدارس للأبناء في جميع مراحل التعليم.
د- اعتزال البيئات الفاسدة بقدر الإمكان، والهجرة منها إذا أمكن.
يقول تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا).(النساء: 97).
ومن هنا: نَصَحَ العالمُ المُسْتشارُ القاتلَ الذي قَتلَ مئة نفسِ، وأراد التوبة، بأن يغير بيئته، كما جاء في الحديث المتفق عليه قوله: (… انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدِ اللَّهَ مَعَهُمْ وَلاَ تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ …).